هيت بلادي :
أكد الناخب الوطني وليد الركراكي، أن المنتخب المغربي حقق فوزاً مستحقاً أمام منتخب جزر القمر، رغم الصعوبات الكبيرة التي واجهها خلال أطوار المباراة، مشدداً على أن العامل الذهني وروح المجموعة كانا مفتاح تجاوز لحظات الشك، في مواجهة لم يكن سيناريو شوطها الأول في صالح “أسود الأطلس”.
وأوضح الركراكي، خلال الندوة الصحافية، التي أعقبت مباراة المغرب وجزر القمر، أن إضاعة ركلة الجزاء ثم إصابة رومان منذ الدقائق الأولى، كانا عاملين من شأنهما أن يزرعا الشك داخل أي فريق، مضيفا، “في مثل هذه اللحظات يمكن أن نشعر بأن اليوم ليس يومنا، لكننا تمسكنا بجودتنا وبعقليتنا وبالعمل الذي نقوم به منذ سنة ونصف”.
وأشار الناخب الوطني إلى أن المنتخب افتقد في الشوط الأول للنجاعة الهجومية، رغم السيطرة على الكرة، وهو مشكل ظهر في فترات سابقة، قبل أن يتم تصحيحه سريعاً ما بين الشوطين، كما أبرز أن منتخب جزر القمر استهلك بدنيا خلال الجولة الأولى، وهو ما راهن عليه الطاقم التقني، معتبراً أن الانهيار البدني للمنافس في الشوط الثاني كان متوقعاً.
وأضاف الركراكي أن اللعب عبر الأطراف، إلى جانب الوصول لمربع العمليات باستمرار، سمح بفتح باب التسجيل، قبل إضافة هدف ثانٍ وصفه بـ”الرائع”، مؤكداً أن النتيجة كانت مستحقة، بل وكان بالإمكان تسجيل هدف ثالث، لولا بعض التراخي في الدقائق الأخيرة، وهو أمر قال إنه لا يرضيه، مبرزاً ضرورة الحفاظ على التركيز والاحترام الكامل للمباراة حتى صافرة النهاية.
وعن إصابة رومان، أوضح وليد الركراكي أن التشخيص النهائي لم يتضح بعد، مشيراً إلى أن الطاقم ينتظر نتائج الفحوصات، معبّراً عن أمله في ألا تكون الإصابة خطيرة حتى يتمكن اللاعب من مواصلة المنافسة، خاصة لما يملكه من تجربة وخبرة.
وفي السياق ذاته، شدد على أن المنتخب يتوفر على مجموعة متكاملة، بوجود أسماء مثل ياميق، ماسينا، وحمزة أيت بودلال، إلى جانب أشرف حكيمي، مؤكداً أن بطولة كأس إفريقيا تتطلب تدبيراً محكماً للمجموعة والتعامل مع الغيابات والتغييرات، بحكم صعوبة المنافسة.
وبخصوص اختياراته الهجومية، كشف الركراكي أنه دخل المباراة بقراءة تكتيكية مختلفة، مفضلاً الاعتماد على مهاجم متحرك وسريع وقادر على اللعب الجماعي، مؤكدا أن سفيان رحيمي قام بعمل كبير لصالح المجموعة، من خلال التحركات المتكررة دون كرة واستنزاف مدافعي الخصم، ما فتح المساحات أمام أيوب الكعبي ويوسف النصيري، بعد دخولهما.
وختم وليد الركراكي تصريحه بالتأكيد على أن الأهم هو تحقيق الفوز ومنح الثقة للمنتخب والجمهور، مبرزاً أن المنتخب المغربي سيواصل التطور و”الصعود في المستوى” خلال المنافسة، لأن الهدف ليس بلوغ الجاهزية القصوى منذ المباراة الأولى، بل الوصول إليها تدريجياً مع تقدم البطولة.
وفاز المنتخب الوطني المغربي بهدفين نظيفين على جزر القمر، في المباراة التي ستجرى أطوارها اليوم الأحد، على أرضية المركب الرياضي مولاي عبد الله، بالعاصمة المغربية الرباط، لحساب الجولة الأولى من دور مجموعات نهائيات كأس الأمم الإفريقية المغرب 2025.
وسيواجه المنتخب الوطني المغربي نظيره المالي، يوم الجمعة المقبل، 26 دجنبر الجاري، بداية من الساعة التاسعة ليلا، على أرضية المركب الرياضي مولاي عبد الله، بالعاصمة المغربية الرباط، لحساب الجولة الثانية من دور مجموعات نهائيات كأس الأمم الإفريقية المغرب 2025.